الأحد، 29 نوفمبر 2009
لا تكن مسخاً ممن تحب -1
وإن احتار في أمر وقلق بشأن خطب وجد من يستشيره ويستأمنه!وإن وقع منه خلل او بدرمنه زلل بادرصديقه بستر خطئه وسد عيبه يستوي حضوره وغيابه فلا يجرؤ أحد على النيل منه لأن هناك من ينبري للدفاع عنه بل والنيل من خصمه । افرأيتم أعزائي القراء ان الصداقة منحة ربانية وعطية رحمانية ، حري بنا شكر الله عزوجل عليها । ولكن من الأخطاء الشائعة بين الأخلاء( التعصب المذموم )وله صور منها : ـ الحق ما جرى على لسان صاحبه والباطل كل الباطل ما عارض رأي خليله ! ومن صور ذلك أيضاً ان عدو صديقي ألد أعدائي وحبيبه ومن زكاه وأثنى عليه خيراً فهو ممن استحقوا التبجيل والاطراء! فقد لا يجد المرء في حال تعديه وخطئه على أحد من الخلق من يثنيه عن خطئه ويرده الى جادة الصواب !فحالهم معه كمن وقف بفهمه عند ظاهر الحديث ( انصر اخاك ظالماً او مظلوماً )!أما سبب هذا التصرف غير المنصف فمرده لأمور عدة منها الخوف من فقدان المحبوب أو حتى غضبه ومن أسباب ذلك أنه قد يكون للصديق اليد العليا على رفقته في حين عجزهم عن مقابلة ذلك كله بما يماثله ولذا فأيسر الأسباب للإبقاءعلى محبته هو مداهنته فيما هو متلبس به ! وقد يكون ذلك مرده الى التطرف في المحبة وحدها فحسب وهذا يكثر عند أصحاب العواطف الحدية !
أما سبل علاج ذلك فيرجع لأمور عدة : اولها وأهمها : تذكرما جاء من آيات الوعيد ( يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً. يا ويلتى ليتني لم اتخذ فلاناً خليلا ) الفرقان २७ 27وثانيا : تذكر أن من سمات الشخصية القوية التمسك بالحق والإدلاء به وهذا وإن ترتب عليه سخط البعض إلا أنه يكسبك احترام العقلاء وثالثاً :ـ تذكرك أنك جرم ولدت وحيداًوستموت وتدفن وتبعث لتحاسب فرداً।فلا تكن مسخاً لغيرك .
الخميس، 26 نوفمبر 2009
وقفة للتأمل!
الأربعاء، 25 نوفمبر 2009
^ـ^ من مكتبتي
شدني كتاب على احد ارفف مكتبة العبيكان الشهيرة ولا ادري ما الذي جذب عيناي اليه قبل اهو الغلاف الأنيق ام العنون المتميز
سارعت بتقليب صفحاته مع قراءة متقطعة من هنا وهناك ولم يقطع علي انسجامي الا صوت امي عرضت عليها
في قراءة الكتاب ورحبت بعد تردد ( اذ ليس من عادتها حب القراءة ) ياليت كل كتبك بهذا الشكل هذا ما بادرتني به امي به في اليوم التالي !! كتاب يشجع على القراءة
اليك وحدك اهدي من تجاربي ورسائلي
المؤلفة هدى مستور
كن جميلا ترى الوجود جميلا
كن جميلاً ترى الوجود جميلاً
العبارة السابقة ليست جديدة ، نرددها كثيراً تجاه من يواجهنا بنقد غير مسئول او اتهام دائم ً بالنقص والقصور! تصلح لوصف من امتهن تتبع الأذى والوقوف على الخطأ .ومن عشي دون الحسنات واستعار (زرقاء اليمامة) للكشف عن السيئات ، ومن يكثر النقد ويسب الدهر ويجرم جميع البشر ولذلك اسباب بعضها عام وبعضها يندرج تحت غيره منها : 1- النظرة التشاؤمية تجاه الكون وأحداث الحياة .
2- إساءة الظن بالخلق وتقديم الشك والريبة على البراءة والعذر .والناس عنده مابين شامت وحاسد !
3- عدم الثقة في النفس وقدراتها وما من به الواهب من طاقات وامكانيات .
4- الأسرة غير العادلة والبيئة المحبطة والمحيط القاسي .
5- الجهل بالحكمة الربانية والتقدير الالهي وعدم معايشة أسماء الله وصفاته في واقع حياته ، فعلمه بأن الله حكيم نظري مجرد لا يقوده ذلك الى التسليم والرضا .
6-الافتقار الى التربية القرآنية التي كرمت بني آدم بنفحة روحانية بالاضافة للقبضة الطينيةو أسجدت له مخلوقات عظيمة نورانية ثم سجلت التأريخ البشري منذ خلق آدم وبنيه وحددت وظيفتهم ودورهم في الحياة و الكون.
7- الحساسية المفرطة لدى البعض بالاضافة الى الضعف البشري العام تجاه توالي المصائب وتتابع النكبات .
ودمتم في رعاية الرحمن
من اكون ؟
بقدرة الخالق وباسمه انطلقت مني صرخة الحياة الأولى
في شتاء ليلة من اواخر عام هجري والربع الأول من احد الأعوام الميلادية
،تقلبت في اطوار الحياة وركبت مدارجها ، وتجشمت مشاقها ، وتجرعت غصصها ، ولكن مما يزيدني تماسكا وثباتاً هو امتهاني دور المفكر المتامل في المواقف والصور والأحداث وقد جنيت من ذلك حكم ناضجة وتنبؤات صادقة إلى حد ما!