الأحد، 28 فبراير 2010

سرابات السنين

ما أحوجنا الى استراحة تحت ظل شجرة حب وارفة الظلال ، نتقي بها لسعات القفار الحارقة ।وما أشقانا إذا مضت فلول أيامناولم نرتعش قط من نسمات تراتيل خاشعة. ولم نذق دمعات سحت من عين ساهدة،ولم نعمل قط للحياة الآخرة !
بعدما أعيانا اقتحام عقبات السالكين
، و لفحتنا لسعات ضيم الحانقين
، وأشقانا اللهاث نحو سرابات العاشقين
، انفرطت حبات عمري اللولبية
عندها فقط هالني عمق أخاديد السنين।
،وبريق يشتعل في المفرقين
حنئذ حزمت ذاتي الخائرة لتلحق بركب
الهاربين
لتحط رحالها
بين زهر و ياسمين فلم ألقى إلا
جذع يابس عابس الجبين !!!
ماأشقانا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع من مسرح الحياة كنا نمارس( الحلم)
والفصل الاخير كنا نتعاطى( فن الهروب) !

الثلاثاء، 9 فبراير 2010

يوميات " محب "

حديثي الساعة عن قيمة تقدست بشرف الإضافة (يحبهم ويحبونه )وتسامت عن نوازع الأرض وجذباته ( والذين آمنوا أشد حباً لله)فاستحق أصحابها لعلو مشاعرهم وسمو عواطفهم أن يرنو للخلق من مقام رفيع ، تعتلي أقدامهم شرفات نورانية، يغبطهم اصحاب المقامات السامية لتميزهم بالجائزة الملكية والتشريف الالهي । عمل قلبي لم يبذلوا فيه جهداً عضلياً ، ولم يهرقوا لأجله قطرة حمراء ! ولكنه الحب في ذات الاله سبحانه الذي إذا استغرق صاحبه أذابه في بوتقة الأبرار وعرج به لسحائب الأطهار ،إنه حب من نوع خاص لا يطفئه دنو ولا يلهبه عناق ولايعكر صفوه شهوة حطام !(حب) لا يتكلف صاحبه إخفائه ولا يستحي من البوح به لأصحابه ! ( حب ) يرسم في لوحة المحب فراشات الربيع ، وعطر النسيم ،وابتسامة الرضيع !( حب ) تغدو معه الأيام سفينة عائمة تشق طريقها بهدوء فوق لجج الأهواء وفتن الأمواج । ( حب ) من ذاقه أذابه ورأى نعيم الجنة رؤيا يقين وقال متحسراً على المحرومين:" آه لو يعلمون " لا يرى في قسمات وجوه من عاشوه ذبول عشاق الدنيا ونحولهم ، إنما نضرة النعيم قبل النعيم وقوة الحضور قبل الفوت ويقظة الذاكر قبل الرحيل ( حب) ينادي في أهله كالحادي : "أن اعتصموا " ومشفقا ً " إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية "وملبياً " وعجلت إليك ربي لترضى "

كتيته : حديث الروح في صباح يوم محب

الاثنين، 8 فبراير 2010