الأربعاء، 10 مارس 2010

هل أعذر بحبه؟

الحب أصل كل حركةعلويةأم سفلية
-ابن القيم- معنى هذا أن الحب سيد المشاعر والدافع الأول لا لكل ارادة قلبية فحسب بل ولكل سلوك كوني وإذا كان الحب بهذه القدرة السلطوية والهيمنة القلبية فهل يضيف لمن ظفربه نصيباً من قوته وسطوته ام تراه يدعه في غاية الضعف والذل ؟ الشواهد الاجتماعية تؤكد حصول الأمرين معا وكل بحسبه ! فمن وافق محبوبه قبول المخالطين له فهو ممن زاد بحبه رفعة وقوة !وإلا فلا يملك إلا أن يكتم حبه يدس مشاعره فهو في ضنك وضيق ! فما في الكون أشقى من محب وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل حين مخافة فرقة او لاشتياق
فيبكي إن ناوا شوقاً إليهم ويبكي إن دنوا حذر الفراق
ورغبته في مجرد الظفر برؤية محبوبة غالباً ما تصطدم بواقع يمانع ذلك وشرع يرى أن ذلك تعد و اسفاف وعقل يحكم على قلبه بالسقوط والذلة فلا يملك حينها المحب إلا احد مصيرين إما ان يتخذ خطوة أقل ما يقال في وصفها أنها حمقاءحينما يلقي بنفسه في مشارف الهلاك لأجل لقاءعابر !يزيد الظمأى ولايروي العطشى و إما الرضوخ لأصحاب السيادة السابق ذكرهم فيئد قلبه ويناجي ربه أملا في لقاء يجمعه بمن سكن سويداء قلبه على أرض لا ضخب فيها ولانصب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق